الفنون الإسلامية بحضور معاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليه الفنون الجميله جامعة الإسکندرية

المستخلص

يتمتع العمل الفني الأصيل بحضور دائم ناتج عن قدرته التعبيرية التي لا يمکن حصرها في حدود أفقه التاريخي الأصلي ، فهو يحمل قيمة حاضرة تجعله يحتفظ بقدرته الدائمة على التواصل معنا و الإضافة لقيمنا الجمالية المعاصرة .  فالعمل الفني يدخل في استمرارية تاريخية متصلة حيث يرتبط بعلاقة مع ما سبقه و ما يأتي بعده من أعمال فنية .  لذا فإن إسهام الفنان المعاصر لابد أن يجد له بالضرورة مکاناً داخل هذا النسق المتکامل ، و في الوقت الذي يعتقد فيه هذا الفنان أنه يعبر عن نفسه و أنه متفرد في الخلق و الإبداع و مستقل في النظـر و التفکير فإن إنتاجه في حقيقة الأمر هو نوع من الاستجابة لکل ما قدمه غيره من الفنانين المبدعين الذين سبقوه . (1)
 
  من هنا کان التراث هو أحد المصادر الهامة لإبداع الفنان ، فالفنان عندما يتناول تراثه محاولاً تفسيره و إعادة فهمه و تقييمه ، فإن هذه المحاولات اللانهائية تکسب عمله الفني أبعاداً جديدة . وتجعله يبتعد عن تلک الهوة التي تفصله عن تراثه ، و هذا ما سماه الفيلسوف الألماني المعاصر "  هـ . ج . جادامر H.G.GADAMER " بتلاحم الآفاق FUSION OF HORIZONS  (2). ذلک أن الاختلافات الثقافية بين البشر ، و تباعد الأزمنة ، لا يحول دون ظهور قواسم مشترکة بينهم خاصة في العالم الداخلي أو الروحاني للإنسان ، و يظهر ذلک عند الفنان في العصر الحديث حيث توجه إلى الفنون البدائية و فنون الحضارات القديمة باحثاً فيها عن آفاق جديدة و قيم يفتقدها محاولاً عقد الصلة بفنون هذه الحضارات التي طرحـت على المجـال الإبداعي و الجمالي الکـثير مـن القيـم التي اتفقت مع توجهات الفـن الحديث. 

نقاط رئيسية

ا

الكلمات الرئيسية