نصر, امل. (2015). الفنون الإسلامية بحضور معاصر. المجلة العلمية لجمعية امسيا – التربية عن طريق الفن, 1(1), 146-166. doi: 10.21608/amesea.2015.71087
امل نصر. "الفنون الإسلامية بحضور معاصر". المجلة العلمية لجمعية امسيا – التربية عن طريق الفن, 1, 1, 2015, 146-166. doi: 10.21608/amesea.2015.71087
نصر, امل. (2015). 'الفنون الإسلامية بحضور معاصر', المجلة العلمية لجمعية امسيا – التربية عن طريق الفن, 1(1), pp. 146-166. doi: 10.21608/amesea.2015.71087
نصر, امل. الفنون الإسلامية بحضور معاصر. المجلة العلمية لجمعية امسيا – التربية عن طريق الفن, 2015; 1(1): 146-166. doi: 10.21608/amesea.2015.71087
يتمتع العمل الفني الأصيل بحضور دائم ناتج عن قدرته التعبيرية التي لا يمکن حصرها في حدود أفقه التاريخي الأصلي ، فهو يحمل قيمة حاضرة تجعله يحتفظ بقدرته الدائمة على التواصل معنا و الإضافة لقيمنا الجمالية المعاصرة . فالعمل الفني يدخل في استمرارية تاريخية متصلة حيث يرتبط بعلاقة مع ما سبقه و ما يأتي بعده من أعمال فنية . لذا فإن إسهام الفنان المعاصر لابد أن يجد له بالضرورة مکاناً داخل هذا النسق المتکامل ، و في الوقت الذي يعتقد فيه هذا الفنان أنه يعبر عن نفسه و أنه متفرد في الخلق و الإبداع و مستقل في النظـر و التفکير فإن إنتاجه في حقيقة الأمر هو نوع من الاستجابة لکل ما قدمه غيره من الفنانين المبدعين الذين سبقوه . (1)
من هنا کان التراث هو أحد المصادر الهامة لإبداع الفنان ، فالفنان عندما يتناول تراثه محاولاً تفسيره و إعادة فهمه و تقييمه ، فإن هذه المحاولات اللانهائية تکسب عمله الفني أبعاداً جديدة . وتجعله يبتعد عن تلک الهوة التي تفصله عن تراثه ، و هذا ما سماه الفيلسوف الألماني المعاصر " هـ . ج . جادامر H.G.GADAMER " بتلاحم الآفاق FUSION OF HORIZONS (2). ذلک أن الاختلافات الثقافية بين البشر ، و تباعد الأزمنة ، لا يحول دون ظهور قواسم مشترکة بينهم خاصة في العالم الداخلي أو الروحاني للإنسان ، و يظهر ذلک عند الفنان في العصر الحديث حيث توجه إلى الفنون البدائية و فنون الحضارات القديمة باحثاً فيها عن آفاق جديدة و قيم يفتقدها محاولاً عقد الصلة بفنون هذه الحضارات التي طرحـت على المجـال الإبداعي و الجمالي الکـثير مـن القيـم التي اتفقت مع توجهات الفـن الحديث.