تستلهم التجربة الفنية أعمالها التعبيرية من خلال الفترة اللاحقة لثورة يناير 2011 والتي أعقبتها التجربة الديمقراطية الحديثة والتي نتجت عنها أحداث سياسية خلال العام الأول لحکم اليمين المتشدد والذي أصبح يعبر عن حالة من الرجعية التي يمکن وصفها على أنها شيفونية ذات عباءة راديکالية ومن خلال استلهام هذه المفاهيم التي عبرت عن شکل الحکم اليميني الذي أدى بفلسفاته إلى التهاب الشارع السياسي المصري بأحداث قد أوجبت على الضمير التشکيلي للباحث استلهام مفرداتها في أعمال تعبر عن تلک الأحداث ولعلنا هنا في هذا البحث بصدد التعرض لعدة مفاهيم، وقد تشکلت هذه المفاهيم مثل الراديکالية وعلاقتها بالشيفونية أو حتى مفهوم الفاشية أو الليبرالية. وقد أدت هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر السياسي إلى حالة من فوضى المفاهيم والتي ساعدت على حدوث خلط ناتج من عدم الوعي أو على حد سواء بعيد عن حالة من عدم إدراک لجموع الشعب المصري بالتجربة الديمقراطية أو طرق وأشکال التعبير عنها أو ممارستها، وقد تبادلت الأطراف السياسية العديد من الاتهامات نتيجة لخلط المغلوط في الفهم الواعي والمتجرد من الانحيازات السياسية المختلفة بمفاهيم أيديولوجية دينية، قد أفسدت الوضع السياسي نتيجة لخلط السياسية بالدين، عندما کانت الايدولوجيات الدينية تبحث عن أمور تتعلق بحياة الإنسان وتنظيم مسار الإنسانية ومن ثم کانت تعبر عن حالة من الموائمة والتي أفسدت هذه العلاقة نتيجة ممارسات مجموعات من الغير واعين لعملية الخلط، وکيفية الخلط بين السياسة والدين.
ولعلنا هنا في هذا البحث نکون بصدد التطرق إلى عدة مفاهيم اعتمد عليها البحث في استلهام تجربته الشعورية. ومن هذه المفاهيم والتي تعرضت لها التجربة البصرية، مفهوم الشيفونية والراديکالية وعلاقاتهم ببعضهم، کما يستوضح البحث هذه المفاهيم وارتباطها بالتجربة الشعورية والوجدانية من مدخل بصري تشکيلي.
مشاهدة على SCiNiTO
بداية الصفحة