مصطفى ابراهيم, ابرار. (2017). التوظيف الدرامي للنماذج الموسيقية الشعبية المصرية في فيلم الزوجة الثانية. المجلة العلمية لجمعية امسيا – التربية عن طريق الفن, 3(12), 291-318. doi: 10.21608/amesea.2017.74831
ابرار مصطفى ابراهيم. "التوظيف الدرامي للنماذج الموسيقية الشعبية المصرية في فيلم الزوجة الثانية". المجلة العلمية لجمعية امسيا – التربية عن طريق الفن, 3, 12, 2017, 291-318. doi: 10.21608/amesea.2017.74831
مصطفى ابراهيم, ابرار. (2017). 'التوظيف الدرامي للنماذج الموسيقية الشعبية المصرية في فيلم الزوجة الثانية', المجلة العلمية لجمعية امسيا – التربية عن طريق الفن, 3(12), pp. 291-318. doi: 10.21608/amesea.2017.74831
مصطفى ابراهيم, ابرار. التوظيف الدرامي للنماذج الموسيقية الشعبية المصرية في فيلم الزوجة الثانية. المجلة العلمية لجمعية امسيا – التربية عن طريق الفن, 2017; 3(12): 291-318. doi: 10.21608/amesea.2017.74831
التوظيف الدرامي للنماذج الموسيقية الشعبية المصرية في فيلم الزوجة الثانية
إن التراث الشعبي ثروة کبيرة من الآداب، القيم، العادات، التقاليد، المعارف الشعبية، الثقافة المادية والفنون التشکيلية والموسيقية، وهو علم يدرس الآن في الکثير من الجامعات والمعاهد الأجنبية والعربية لذا فإن الاهتمام به من الأولويات الملحة فهو ما ينتقل من عادات، تقاليد، علوم، آداب وفنون من جيل إلى جيل، هو التراث الإنساني الأدبي والشعبي، يشمل کل الفنون والمأثورات الشعبية ويمثل بمفهومه البسيط خلاصة ما خلَفته وورثته الأجيال السالفة للأجيال الحالية، ما خلفه الأجداد لکي يکون عبرةً من الماضي ونهجاً يستقي منه الأبناء الدروس ليَعبُروا بها من الحاضر إلى المستقبل.
ومن هنا کانت الحاجة الملحة لاستلهام هذا التراث الغني – بمختلف عناصره – في مختلف فروع الإبداع الإنساني والإبداع السينمائي على وجه الخصوص، ذلک الالهام الذي مَثل ضرورة فنية وفکرية لأولئک المؤلفين الذين اهتموا به للتعبير من خلاله عن قضايا، هموم، طموحات وآمال الشعوب.
ولقد لعبت الموسيقى التصويرية دورا حيويا ومهما فى التعبير عن المشاهد والمواقف المختلفة فى الفيلم السينمائى، اذ يمکن الاستغناء بلحن موسيقى عن حوار طويل قد يصيب المشاهد بالملل فتلعب الموسيقى التصويرية الدور فى توصيله بشکل أفضل وأدق، إنها تکشف مکنون النفس البشرية وتعبر عن أفراحها وأحزانها وعن أدق خلجاتها مما يساهم فى ثراء المشهد السينمائي، فهى المعادل المسموع للمشهد السينمائي، وهى من العناصر الأساسية في صناعة الفيلم السينمائي والتي تضيف بعداً أخر للمشهد بإشراک حاسة السمع في الاندماج بالمشهد حاسة البصر فقط، فهى تصف المشاعر مما يجعلها عملية دقيقة وصعبة تحتاج إلى خبير موسيقي متخصص يستطيع ترجمة الصورة الخالية من الحيوية أو المشهد أو الفکرة إلى موسيقى أقرب إلى الحدث، لديه القدرة على تقدير التقلبات الأدائية فکلها متغيرات تحتاج إلى ترجمة صادقة في تقريب المَشاهد الجمالية للمُشاهد وتظهر قدرات المؤلف التخيلية الجيدة في استخدام الآلات الموسيقية التي تتناسب مع متطلبات العمل السينمائي، المؤدي الجيد على هذه الآلات وأيضا الاستعانة بما هو مناسب من المؤثرات الصوتية لاستخدامه داخل العمل السينمائي.
ولقد لاحظت الباحثة أن موسيقى فؤاد الظاهريFouad al-Zaheri ( 1916 – 1988 ) والذي ينتمي إلى الجيل الثاني المجدد للموسيقى المصرية قد اشتهرت بأنها موسيقى عصرية غارقة في الطابع المصري، وکانت سبباً في نجاح العديد من الأفلام السينمائية المصرية فهى تعد القاسم المشترک في أشهر الأفلام التي صنعت تاريخ السينما المصرية ومنها موسيقى فيلم الزوجة الثانية، لذلک رأت إعداد هذا البحث في محاولة منها لإلقاء الضوء على أسلوب فؤاد الظاهري في التوظيف الدرامي للنماذج الموسيقية الشعبية المصرية التي تم استخدامها خلال هذا الفيلم بهدف التعرف على أسلوبه والتوصل إلى خصائصها.